(1)   تَعالَـــوْا نـَمضُغُ الكَلِـــمَا هُنا فــــي جَمْعِنــَا هـــذا نـُضَاهـــي خـَــيْرَ أَقْوامٍ   كَذَا قَدْ قالَ واحِدُنــــــــا تـَسَــلَّطَ في عَوالِمِنـَـــــا فَضَيَّعْـا هَوِيَّتَـــــــــــــنـا   بــِـذَا الآراءُ مَـا اتــَّفَقَـتْ وَيَشْـــمَخُ قَوْلُــنا قِمَمَا وكَانَ الشــَّمْلُ مُلْتـَئِمَا وَنـَسْــبـِقُ للعُـلا أُمـَمَا وآخَـــــرُ غَيَّرَالنـَّغـَما قــَراصِنــَةٌ بَغَوْا شِــيَم(1) وَأُعْطِـيْنا لِـــذَا رَقَـــمَا وكَانَ الرَّأْيُ مُنقــَسِـمَا   (2)   رَئيــسُ الجَمْع ِمُنْفــــَعِلٌ  وَحـَـمـَّـلَ فــَوْقَ أَثقــَالٍ أَصَــرَّ عَلى مَواقِفِــــــهِ مَســَاراتُ السَّلام غَدَتْ  فــَنَحْنُ جُنودُ شــَـطْرَنْجٍ   ومَــدُّ الغـَـــــزْوِ يأْتينــَا    وَلَــوْ أَمْعَنــْـتَ تــَفْكـيراً فــَأَبْدَعَ يُثــْبـِطُ الهـِمَمـا عَلــى أَكْتافِنــَا حُمَمـــا بــأَنَّ بــعَيْشِـــنــَا نَهَمـا سَراباً تورِثُ الأَلَمـــــا بــعَوْلَــــمَةٍ وَمَا نجَمَــا ثـَـقافِــــيًّا مَــعَ العُلَمـــا لَكُنْتَ مَعي بَكَيْتَ دَمَـــا   (3)   وَآخَرُ قــالَ قوْلَتـَـــــــهُ بــِعَزْمٍ كانَ مُنـْدَفِعــــــاً لِمَاذا لا نــَرى عَمَـــــلاً فـَهذا الشـــَّيْءُ نــَقْبَلُـــهُ عَنِ الأَحْوالِ مُبْتـَسِـمَـــا    إِلى المَيْدانِ قَدْ هَجَمَــــا    يَسُرُّ السَّيْفَ والقَلَمَــــــا  وَضِدُّ الشـَّيْءِ ما انْهَزَما ومَا شــَـــــيَّدْتــَهُ بــِالأَمـْـــسِ أضــْـحى اليَوْمَ قــَدْ هُدِمَـــا كَذلِكَ إِنْ أَتَى بَطَـــــــلٌ سَـــلِمْنا نــَحْنُ عَـنْ بُعْدٍ   طَوالَ الدَّهْرِ قُلْ نَعَمــــا فــَهلْ إِيمانــُنــَا سَـــــلِمَا   (4)   وآخــَرُ قــَامَ أَزْعَجَنـا تَــقيَّأَ بَعْضَ أَفكَـــــــارٍ يُدافِعُ عَنْ مَعاقِلِــــــــهِ يَصُولُ يَجُولُ في تِيــهٍ    تـَوارى خـَلْفَ عُنـْوَان ٍ مَرارَتــَنا فــَرى فـَرْياً   تـَنــازَلَ بَعْدَ شـَطْحَاتٍ بــمَا أدْلى ومَا عَلِمَــــــا وَدَوَّخَنــَا فَمَا غـَنِمَـــــــا لِرِفْعَتِهَا بَنـَى هَرَمَـــــــا وَشــَيَّدَ فــَوْقــَهَا سَنـَمــا وبَاعَ بــِدرْهَـمٍ ذِمَمَــــــا وَفـِـينا القــَلْبُ قَدْ هَرِمَـا(2) وَأَعْطى غــَــيْرَهُ العَلَــمَ(3)   (5)   وَآخــَرُ فــَأْلـُهُ خــــَيْرٌ يَكِرُّ فـَـكِدْتُ أحْسَبُـــهُ عَلَى خَـيْلٍ مُسَـوَّمَـــةٍ مَواطِنـُنـَا مُوَاطِنــُنــَـا فلَسْنــَا مِنْ بَني عَــــادٍ فـَها هُوَ كَرْمُنـَا نـَضَجا      وَإِلاّ لَـمْ تَجِدْ ثــَــــمَراً   مَعَ الأَحْلامِ قَدْ قَدِمَــــــا عَلَى الأَعْدا أَتـَـى قــُدُمَا يَقُـولُ لنــَا كَفــَى نـَدَمـَـا(4) أَرانِي وَاثــِقاً بــِــــــهِمَا  كَما وَثـَــــــمُودَ أَو إِرَمَا دَعُونــَا نــَقْطِفُ النـِّعَمـا وَطَبْــعاً لَــمْ تَعُدْ طَعِمَــا(5) (6)   وَآخَرُ عِنْدَهُ فِكْـــــــــرٌ وَأَبْدى الرَّأْيَ في أَدَبٍ    وأَعْلَنَ في مَجَالسِــــهِ     فَإِيَّاكُمْ لِذَا مِمَّــــــــــنْ     وَنـَوْعُ الشـَّيْءِغـَايـَتـُنا مِنَ التــَّنـْظِيرِ مَا سَئِمَــا  وَكانَ الرَّأْيُ مُحْتَرَمــا أَنــَا مَا كُنـْتُ مُنـْهَزِمَــا يَدُسُّ السُّمَّ والدَّسَمــــــا وَلسْنـا نــَبْتــَغِي الرَّقَمَا وَمَنْ لا يُحْسِن التــَّخْطيـطَ في عَمَلٍ فَقَدْ أََثِمَــــــــــــــــــا   (7)   خُلاَصَةُ وَضْعِنَا ضِعْنَا   فَنِصْفُ الكَأْسِ مَمْلــُوءٌ  ونَصْنَعُ تَمْرَنَا صَنَمــــاً       إِذَا بَالَغْتَ في مَــــــدْحٍ      وَإِنْ أَغْرَقْتَ فـــــي ذَمٍّ  مَواقِفُ بَعْضُهَا رَوْضٌ   أَرانِـي مُنْهَــكاً أَرِقــــاً رَأَيْنَا البُخْلَ وَالكَرَمـــا وَنِصْفٌ يَحْتَوي عَدَمَــا نَجُوعُ فنَأْكُلُ الصَّنَمَـــا  فَغَيْرُكَ يُطْلِقُ التُّهمَـــا     فَإِنَّكَ يَا أَخِي بعَمـــــى  وَبَعْضٌ يُشـْبـِهُ الَرّ ِمَمَا  وَجُلُّ الجَمْعِ قد نَأَمــــا         تشرين ثاني (نوفمبر) 1999   (1) بَغَوا: اعتدوا (بغوا شيما: العدوان من أخلاقهم)       (2) فَرى: فَتَّت                        (3) الشّطْحَة: الاسترسال والبُعد    (4) الخيل المسوّمة: الخيل الذّاهبة وعليها فرسانها  (5) الطَّعِم: الدي يطعم الآخرين     (6) نأَمَ: أنّ أنًّا خفيفاً