(من قصص النظام العالمي الجديد) جَــــــــاعَ طِفلٌ ذاتَ يـــــــَومٍ فـــــَرأى فُرْنـــــاً بــــــــدَرْبٍ وَاشْتَـــــــهى الـــطِّفلُ رَغيفــاً فَــــاشْتَراهُ مِثــْلَ بـــــــــــــَدْرٍ لَـــــمْ يـــكَدْ يَفْتـــَحُ فَـــــــــــاهُ جــــــاءَ هُ الثــُّعْبــــانُ زَحْفـــاً قـــــــاوَمَ الــطِّفلُ وَلكـــــــــنْ قــــــالَ لِلــــــــفَرّان إنّـــــــي قـــَهْقَهَ الثُّعْبـــــــــانُ هُـــــزْواً صَـــــــــاحَ بالطِّفلِ وَأرغــــى ثـُــــمَّ إنْ شِـــــــئـْتَ  بَديـــــلاً صـــــارَ يَبكي وَهوَ يَرْجُــــــو نـــاشـَـــــــــدَ الفَرّانَ لكِـــــــنْ وَدَعـــــا الــــــــطِّفْلُ أبــــــــاهُ فمَشى في الحَيِّ جَوْلَــــــةْ وَتَمـــــــــنّى مِنْهُ أكْلَـــــــةْ ظَــــــنَّ أنَّ  الرّيحَ سَهْلَـــةْ أبـــــدَعَ الخَبّـــازُُ شـَكْلَـــهْ غــافِلاً عَمّا سَعَــــى لَــــهْ يَــــــبْتَغي المأْكولَ جُلَّــــهْ هَـــلْ تُخيفُ الفيلَ نـَمْلَــــةْ قـَدْ مَلكْتُ الشَّــتيْءََ قَبْلَــــهْ صارَ يَسْعى، حامَ حَوْلَــــهْ أعـــــطِني إيّــــاهُ كُلَّـــــــهْ فَــاشْرَبْ النــِّيلَ وَدِجْلَـــــهْ مِــــــثلَ مَنْ ضَيَّعَ أهْلَـــــهْ لـــَيسَ لِلفَرّانِ صَوْلَــــــــةْ عَــــــــــــــلَّهُ  يَنْصرُنَجْلـَهْ     جــــــــــاءَهُ الوالِدُ يَحْنـــــــــو كُـــــــنْ قَنـُوعاً يا صَغـــــيري فــــي   جَبينٍ  صَكَّ   قُبْلةْ أوْ تـَزيدَ الطِّـــينَ بــِلَّــــــهْ هَـــــلْ يـُقامُ الدينُ في مَالْطَـا وهَلْ كالعُشبِ نَخْلَـــــــــــــــةْ صُعِـــــــــــــقَ الطِّفــــلُ كَأني طَعْــــنةُ الوالـــــــِدِ أدْمـــــــتْ فــــَكَّرَ الــــــــــطِّفلُ مَلِـيّـــــــا لوْ تـَخــلّـى عـــــــــــنْ حُقوق أَقْــــــــبلَ الطِّفلُ بـــــعَـــــزْمٍ صــــــــــــــاحَ بالثــــعبانِ هَيا لَـــــــــمْ يُتِـمّ الطِّفلُ صُنعـــــــاً خَــــــــرَّ أرْضاً وَتـَداعـــــــى وَأبـــــوهُ صــــــــارَ يَهْـــــذي وَيْــــــحَ رُوحي ما دَهَانــــــي ضَـــــــحِـكَ الثــُّعبانُ خُبْثــــــاً لا يُـــــــــلامُ الذِّئبُ أَصْــــــلاً لَمْ يَعُدْ يَعْرِفُ أصـْلَـــــــــهْ أَحْدَثـَتْ في القَلبِ عِلَّــــــة ْإنــَّما الإنسانُ شـُــــعْلَـــــة ْلا يُســــاوي قِشْرَ فِجْلَــــةْ حامِـــلاً بالكَــــفِّ نـَعْلَــــهْ سَوفَ تـَقْضي  شـَرَّ  قِتـْلَةْ لَسْعَــةُ الــــثــُّعْبانِ قـَبْلـــهْ أسْلمَ الرُّوحَ بوَهْـــــــــــلَةْ كادَ أنْ يــــــــــــَفْقدَ عَقـْلَهْ كَيفَ أحْيا في مَــــــــــذَلَّةْ لخَّـــصَ الأمْرَ بـــجُمْلَـــةْ إنْ يَكُ الرّاعي بــــــغـَفْلَـةْ           آذار (مارس) 1990