قالوا لَهُ يا حُكمَنا الذّاتِيَّ
هل فيكَ النـَّجاةْ
أمْ أنّ فيكَ هلاكَنــَا والسّيرَ
في غَيْرِ اتــِّجاهْْ
فَأجابــَهُم مَهلاً، فَقالوا ما
بهِ ماذا دَهـَاهْ؟.
|
(1)
لا
لَنْ أكونَ الجــِسْرَ داسَ
عَلَيهِ أرتالُ الطُّغاةْ
أو مَعْبَراً
لِيُدَجِّنوا عيبالَ أو جَبلَ
الشَّراةْ
|
(2)
لا
لَنْ أكونَ السّوطَ يـُجْلَدُ
فيهِ أطْفالُ الحَصاةْ
وتــَنالُ أيدي الغدرمنْ فــَرَح
ٍ وبــَسـْماتِ الشـِفـَاهْ
|
(3)
لا لَنْ
أكونَ الحَبْلَ يُشنــَقُ فيه
أحرارٌ أُباةْ
وَيُلاحَقُ البَطَلُ الذي أفــْنى
لأُمّتِهِ صِبَاه
|
(4)
لا
لَنْ أكونَ العَبْدَ يكْدَحُ
جاهِداً يــُرضي سـِواهْ
ويَهُبُّ دَوماً كيْ يُطـيعَ
وكُلَّما داعٍ دَعــاهْ
|
(5)
لا لَنْ
أكونَ السِّفْرَ تُمْسَحُ مِنهُ
آياتُ الإلهْ
وَيَطالُ
حــِبرُ الطّمْسِ تاريخي ومَا
ســَطَر الرُّواهْ
|
(6)
لا
لَنْ أكونَ الشــَّيْءَ
يــَرْكُضُ لاهِثاً حَولَ
النـُّواةْ
أو
حَارِساً أعْطَوْا لَهُ كيْ
يَشْتَروا أمْنَ الغـُزَاةْ
|
(7)
لا لَنْ أكونْ جـَزيرة ً
مَرْهُونــــــة ً بيـَدِ
البُغاةْ
وَكأنـّها مُسْتَنقَعٌ قَـدْ
لُوِّثــَـتْ فيهِ المِيَاهْ
|
(8)
لا لَنْ أكونَ الظِّلَّ لا يُغني
ولا أحَدٌ يــَراهْ
والكُلُّ يــَرْنو للغــَدَاة ِ
مُؤَمِّلاً فيما عَدَاهْ
|
(9)
لا لَنْ
أكونَ اللّحْدَ تــُقْبَرُ فيهِ
أحْلامُ الحيــَاةْ
ويُدَسُّ
تَحتَ تــُرابه أمَـــلي
وَعَلياءُ الجــبــَاهْ
|
(10)
لا لَنْ أكونَ المَسْخَ ذا عَيب ٍ
عَلى خــَجَــل ٍ طَواهْ
وَيــَظَلُّ يَنْدُبُ حَظَّهُ
نـــَدَماً بما ٱقْترفَـــتْ
يَــدَاهْ
|