(1) أَنا طالبٌ لِلعلمِ أَسْــــعى جـَاهـِــداً نـــَحــْوَ الفــَـــلاحِ بــحكمَةٍ وَيقينِ وَأُبَجِّلُ العـُلماءَ في دورِ الهُـــــدى أَعطَـــــوْا لنــَا بــِالعَطفِ أَو باللّينِ دَوماً أُبـَادِرُ لِلعُـــــلا كَيْ أَرْتـَقـــــــي فَإذا زَلَلْتُ فَربـُّنا يُنْجينــــــــــــــي (2) أَنا أَعْتني بـنـَظَافـَتي وَطَعامــــــــــي وَرِياضـَةُ الأَجْســـــــــام ِخــَيْرُ مُعينِ وأَنـــامُ نــَوْمــاً هاِنـــئاً وَمُبكِّــــــــــــراً فــَالسُّهدُ وَالإِعْيَاءُ قــَدْ يــُؤذيـنـــي وَبـــصــِحَّتي دَوْماً أصـُونُ وَأَعْتَــني فــَإِذا مــَرِضْتُ فــَإِنــَّهُ يــَشـْـــــفيني (3) وَأُعـَالجُ الصـُّنبورَ كَيْلا مـَـــــــــــاؤُهُ يُلْقَى سـُــــدىً فــَضَياعــُهُ يـَعْنيني حـَتَّى مــِـيَاهُ السَّــيْلِ مَا أَهْدَرْتــُها فـَعطاؤُهَـــــا لِلتّـــــينِ والزَّيتـُــــونِ وَاللهُ قَدْ سـَاقَ السـَّحابَ بــِعلْـــمِهِ فـَـــإِذا ظَمِئْتُ فـَإِنـَّهُ يَسْـــــــــقيني (4) في البَيْت ِدَوْماً عَاقِـــلٌ وَمُهــــذَّبٌ فـَأَبـــي وَأُمِّـــي دُرَّةٌ بـعُيونــــــــي وَأَخي وَأُخْتي ثــُمَّ جاري مـِثلُهُـــمْ أَرْعَــى الصِّغَارَ كَزَهرَة ِالدَّحْنُـونِ وَاللهُ يُكْرِمُ وَالـِدَيَّ بــِطَاعَــــــــــــتي فَإِذا بــَرَرْتُ فَإِنـَّهُ يــُعْطِـينــــــــــي (5) إِنـِّي ســَأَعْملُ صـَانــِعاً أَو زَارِعــــاً لا يـَرْتقـِي الوَطَنُ الحَبيبُ بــدُوني وَأَكلْـتُ مِمَّا تُنْبـتُ الأرضُ لَـــــنا وَلَبسْـــــــتُ مِمَّا أَذْرُعـِي تـَكْسُــــوني وَاللهُ يــَأْمُرُنــــــي لأُتقِنَ صَنـْعَـتي فَإِذا كَبـَوْتُ فَإِنَّهُ يـَحْمينــِـــــــــــــــي (6) أَسْعى إِلى العَملِ الدَّؤوبِ بهِمَّةٍ وَعَزيمَـــةٍ لَمْ أَبــْغِ مـَـــنْ يـُطْرينــِــــي بـــِالجُهْدِ وَالإِيمَانِ أَبْـني مَوْطِـناً مــِنْ دَارِنا البـَيْضـَا إِلــى البـَحْريـــنِ والعِلْمُ أَنْهَلُهُ بــكُلِّ جَوانــِحــي فَإِذا جَهِلْتُ فَإِنَّهُ يَهْدِينــــــــــــــــــي (7) وَأُنــَاصِرُ المَلْهُوفَ دُونَ تفَاخُـــــــرٍ وَأُســَـــــــاعِدُ المُحْتــَــاجَ إِذْ يــَأْتيني وَأُحــَارِبُ الأَشــْرَارَ صُبْحاً أَو مَســَا أَمَّـــا المصَاعِبُ لا فـَــــــلا تــَثــْنينــِي وَاللهُ يَعْلَمُ أَنـَّني أَنــْوي الهُـــدَى فَإِذا ضَلَلْتُ فَإِنَّهُ يـُؤْوينــِـــــــــــــــــي (8) وَفــَرائـــِضُ الأَدْيــــَانِ مـَا أَغـْفَلْتـُهَا كَيْمـــا أُقابــِلــَــــــــهُ بـــيَوْم ِالدِّيــــــنِ وَالصــَّوْمُ وَالصَّلـَوَاتُ أُعْطــِي حَقـَّها وَالصِّدْقُ وَالإِخــْلاصُ في تــَكْوينـِي وَاللهُ يــَعْـــــــــدِلُ بَيْنَ كُــلِّ عـِــبادِهِ فَإِذا عَمِلْتُ فَإنَّهُ يَجْزِينـــــــــــــــــــي (9) وَتــَوكَّلـُوا لكِنْ فــَلاَ تــَتواكَلُـــــــــــــوا فــَجميعُنــَا بـــَحَّـــــارَةٌ بـــسَــــــفينِ الأَرضُ أَحْرُثهَا بــعَزْم ِســَـــــــواعِدي بـــِنزَاهَـــــــةٍ وَكصـَـــــادِقٍ وَأَمــــينِ أَســْعَى إِلى الكَسْبِ الحَلالِ بــعفــَّةٍ فــَـــإِذا افـْتــقَرْتُ فَإِنـَّــــــــهُ يــُغْنينِي (10) وَعَمِلْــــــتُ لِلدُّنــــــيا كَأَنــِّيَ خَالـِـــدٌ وَعَمِلْــتُ لِلأُخْرى غـَداً تـَطْوينــِي في سـَـــاعِدي اليُسْرى أُقــَارِعُ مِعْوَلاً والبـُندُقيـَّــةُ أَمْــرُهـَـــــــا بـــيَمينـِـي وَأَذُودُ عَنْ وَطَني بــرُوحـِي طَائـِعـــاً فَإِذا قَضَيْتُ فَإِنَّهُ يــُحْيينــِــــــــــــي     تموز (يوليو) 1999