(مُهداة إلى روح شاعر الثورة الجزائرية مفدي
زكريا) |
سَألوني ما
وَرائي قُلـــــتُ هَمْســــاً |
قدْ تَركْتُ
القَلْبَ طَوْعاً في الجَزائـِرْ |
لا تَلومُوني
فقــَدْ حَلَّقْتُ مَجْــــــداً |
مَعَ أَهْلٍ عَزْمُهُمْ
في الرّوحِ فائِــــــــــرْ |
كانَ يومَ
السَّـــــــــعْدِ عِندي عِندَما |
ســَــنـَحَتْ لــي
فَرْصَةُ العُمْرِ كَزائِـــــرْ |
لـِبلادٍ في ضِفافِ القـَلبِ
تَرْسُــــــــو |
|
قـــدْ أقامَ الحُبُّ
فيها عُـــشَّ طائـِــــرْ |
قَــدْ هَبطْــنا
بـاشــْـــــتـِياقٍ وَحَنـــينٍ |
في جـِـنانٍ
شَــــــعْبُها بالأمْـــــسِ ثائـِرْ |
وَطَــنُ
الأحْـــــــــرارِ مَــــنْ هاماتُهم |
في بـــلادِ العُرْبِ
صَـارَتْ كَالمَنائــــِرْ |
رَوْعَةُ الماضي
تـُباهي كُلَّ مَجْــــدٍ |
وَتــُنـيرُ الدَّربَ
تَهْدي كُلَّ حائِــــــــرْ |
وَصُروحُ العِلمِ
أضْحَتْ في ســـِباقٍ |
مَـــــعَ عَصْرٍ
جيلُـــــهُ جُندُ المَصائـِــــــــرْ |
وَطَنُ
المَليُونِ حَـــيّ ٍ فــي مـَماتٍ |
شـُــــــهداءٌ
ذِكْرُهُمْ في القَلْبِ غَائِـــــرْ |
تـَضْحِياتُ
الأمْـــــــــــسِ آتتْ أُكْلَها
|
وَعَلـــــى الأعْداءِ
قَدْ دارَتْ دَوائِــــــرْ |
وَجِهادُ الشـَّعبِ
أضْحى كَشـُــــموعٍ |
في دُروبٍ تَتَحَدّى
كُلَّ خائِــــــــــــــرْ |
مَنْ أرادُوا السُّوءَ
فيها كَيْفَ ضــَلُّوا |
وأَضَلـُّـوا، إِنّــــها إحــــدى
الكَبائـِــــرْ |
عنْ قـَريبٍ سـَــوفَ
تـَجْلُو ظـُلُماتٌ
|
وَتُنــيرُ الــدَّربَ
أقــْمارُ البشــَــــــــائـِرْ |
سـَوفَ نـَبْني،
ثــُمَّ نـَبْني، ثـُمَّ نـَبْني |
لا
نـُبالـــي عَـثــْرَةً أو ظُلْمَ
جائِـــــــرْ |
رَدِّدُوا أبــْـناءَ
قــَوْمــي مَعَ قـَلْــــبي |
وَدُعائــــي يَحْفَظُ
اللهُ الجَزائـِـــــرْ |
|
|
|
أيار (مايو) 1997 |
|