|
|
|
قيل عن
الراحل |
|
الكاتب:م.
فواز
الحموري
جريدة:الراي
فاضت روح منذر المصري إلى بارئها بعد رحلة ومشوار مشرف وراحة ضمير ورصيد غني من المعارف والأصدقاء والأحبة وسجل حافل بالإنجازات الطيبة والحرص على ادامة المرح المتزن والهدوء المميز وطول البال المحبب.
انتقل الى رحمة الله تعالى (أبو واصف) مخلفا خسارة لجميع من عرفه عن قرب وفي المواقع التي شغرها باقتدار ولكل من طرق بابه للحصول على مبتغاه من كلام وحديث ونصح ابي واصف ونفسه الطويل مع الحياة واخيرا مع المرض والذي داهم مشواره ولكنه لم يمنع الدكتور منذر من العمل قدر المستطاع بروح التفاؤل والأمل وبدفق من محبة الناس والاخلاص لرسالته في الدنيا بكل معنى الكلمة.
تشهد اروقة وزارة التربية والتعليم والعديد من مؤسسات الدولة خطوات ابي واصف وملفاته الدسمة والتي كان يحملها دون ان تنوء بها أعباؤه الكثيرة فقد كان يحرص على انجازها دون تأخير ومماطلة وبكل دقة ومباشرة ووضوح ودون تحقيق اي مغنم شخصي ومنفعة او اعتبار معين، وكل مرة صاغ الامر شعرا او رسما بخطه وقلمه وفكره النقي لمعالجة القضية وشرحها بطريقة مميزة.
خسارتنا كبيرة بفقدان الدكتور منذر المصري؛ فمشواره الإنساني والوظيفي وقربه من التربية والتعليم والتدريب المهني وتنمية الموارد البشرية وباعه الطويل في تقدير الامور برزانة يجعلنا نشعر بحجم الخسارة لفقدان مثال ورمز لرجال دولة قدموا الكثير من اجلنا ولأجل نهوض الامة بضياء العلم والمعرفة والحق والتقدم.
ادعو الله جلت قدرته بان يشمل برحمته روح الدكتور منذر المصري، واتمنى على جميع من عرفه توثيق مشواره الغني بكل صور ومجالات التوثيق الشخصية والرسمية، ليكون فرصة للكل للاطلاع على تفاصيل التفاصيل وجوانب عديدة كان المرحوم المصري يتمتع بها ويغذيها بمواهبه الفذة.
الى رحمة الله ابا واصف ولذويك كلهم ونحن ابناء هذا الوطن الكبير منهم الصبر والسلوان والبركة فيمن تركتهم يتشرفون بسمعتك الطيبة، الى رحمة الله.
|
|
